ليس جديدا إقبال جمهور كثيف من المشاركين الى الساحة الرئيسة في جبيل بمناسبة اضاءة شجرة الميلاد العملاقة والمنتصبة وسط المدينة .
من كل الاعمار أتوا. من كل المراكز والمناصب جاؤوا . من كل الطوائف حضروا . من كل المقامات والوجاهات وفدوا . من القرى والبلدات نزلوا . من كل الألوان حلوا وزينوا ساحة الشارع العام في أحلى مهرجان لتبريك شجرة الميلاد بصلاة راعي الابرشية سيادة المطران ميشال عون يحوطه جمهور غفير يتقدمه الوزير الجبيلي المهندس وليد نصار ، النائب زياد حواط ورئيس البلدية وسام زعرور ، والأعلام اللبنانية ترفرف فوق الرؤوس تيها وإجلالا ، اعتزاز وافتخارا بمستقبل رائد وواعد من العز والكرامة والعنفوان .
غصّت ساحات المدينة بالناس على أنغام موسيقى وطنية وميلادية ، وهي تستعيد زمن رئيسها السابق زياد الحواط الذي أكرمته المدينة مع “القضاء” بالمقعد النيابي لدورتين متتاليتين ، نرجوهما مستمرتين.
وسام زعرور صاحب الدماثة في الخُلُق والبسمة في اللُّقيا والاهتمام بالضيف يُبقي عينه على الصغيرة والكبيرة من الصغير الى الكبير في كل احتفال بلدي يدعو اليه لتوفير راحة المدعويين وإنجاح الاحتفال .
جبيل تعنيه مع كل خَلْجة من خَلْجات فؤاده . يفكر ، يرسم ، يخطط وينفذ مستعينا بأهل الاختصاص والخبرة .
نجاح العمل غايته وراحة الضيف قِبلته وجبيل هي البوصلة .
بالأمس ، في مهرجان إضاءة الشجرة الميلادية كان كأم العروس ألْهمّها فرحةَ العُرس . لا محلَّ للتذمر ولا شعورَ بالتعب . مع بسمة كل ضيف مخزون فرحة في القلب . الشعور بالنجاح أغلى مكافأة والبُعْدُ الجبيليُّ أسمى غاية . جبيل أعطتنا أمومتها وعلى الأبناء الوفاء ، ووسام زعرور من أبنائها الأوفياء .
لم يكن أجمل بالأمس من هذا الجمهور العريض يكتظ في ساحة وشوارع المدينة اكتظاظ عديد الجيش في المعركة الحاسمة ، ولا جمال طيور اللقلق العابرة من الجنوب الى الشمال في لوحات إبداعية هي من سليقة هذه الطيور في حِلِّها وتَرْحَالِها ، وكذا الجيوش في ساحات انتصارها ورفع اعلامها .
مع جمهور وسام زعرور بالأمس في مدينة جبيل كان كلَّ شيء حسنٌ وحسنٌ جدا .
مع أفواج الواصلين من جهة الشرق والجنوب والشمال اكتمل “الزحف” الى الساحة العامة تلبية لدعوة رئيس البلدية زعرور والذي يصح فيه ما قاله أبو الطيّب يوما :
سَحابُ من العِقبانِ يزحفُ تحتها
سَحابُ اذا استَسقتْ سَقَتْها صوارِمُه
الروابط * في ٨ كانون اول ٢٠٢٤
جورج كريم
