Skip to content Skip to footer

“القيصر “، قيصر حالات ، وداعاً

في احتفال شعبي مهيب ودّعت بلاد جبيل وبلدة حالات فارسا من فرسانها التي شهدت له ساحاتها عند كل نداء .

“القيصر ،”، المهندس قيصر نجيب باسيل ، ترك المسطرة والبيكار على مكتبه ثم رحل …
بعيدا بعيدا رحل .
ما خاف الردى يوما فأرداه في كل منازلة حتى كمن له اول امس وتمكن منه .
اليوم ، ودعته حالات بالأسى وحرقة الفراق . في مأتم هُو مأتم الوفاء والعرفان بالجميل للثلاثية الذهبية الحالاتية :
الراقية صولانج التي سبقتهما لتعد منزل العرس السماوي لشقيقها العازب المهندس شارل . ثم ، لحق بها “الريس” شارل ليشرف على اللمسات الأخيرة لاستقبال ” القيصر ” الذي غادر الديار الجبيلية اليوم الى الدار السماوية ترفعه أجنحة الصلاة الجنائزية ببركة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي وقد حملها مشاركا جمهور المعزّين راعي الأبرشية المطران ميشال عون في كاتدرائية مار جرجس حالات يعاونه لفيف من الكهنة الأجلّاء .
حضر معزيا النائب سيمون أبي رميا باسم رئيس التيار الوطني الحرّ النائب المهندس جبران باسيل، رئيس “لقاء سيّدة الجبل” النائب الأسبق الدّكتور فارس سعيد، النائب الأسبق منصور غانم البون، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران ، رئيس مجلس إدارة/ المدير العام لمجموعة الوردية هوليدينغ وشركة كهرباء جبيل المهندس ايلي باسيل ، رئيس بلدية حالات المحامي توفيق الراعي ممثلا القائمقام نتالي مرعي الخوري ، نائب رئيس إتحاد بلديات قضاء جبيل ورئيس بلدية المنصف خالد صدقة ممثلا رئيس ” الاتحاد ” فادي مرتينوس ، رئيس بلدية بلاط عبدو العتيّق ، رئيس رابطة مخاتير قضاء جبيل ميشال جبران ، مختارا البلدة جورج الراعي وزخيا ضو، وجمع حاشد من عارفي وأصدقاء الراحل والعائلة الباسيلية على مساحة بلاد جبيل وخارجها.

بعد الإنجيل المقدّس، تلا أمين سر البطريركية المارونية الخوري هادي ضو الرّقيم البطريركي الذي الذي حمل عاطفة البطريرك الراعي للفقيد الغالي ولمن سبقه من شقيقيه صولانج وشارل ، منوها بالصفات الحميدة والتربية المسيحية التي تحلّى بها بيت نجيب باسيل ..
وما جاء في الرقيم البطريركي :
“البركة الرسولية تشمل بناتنا وأبناءنا الأعزاء : المربية جومانا أنطوان جرجي زوجة المرحوم المهندس قيصر نجيب باسيل،
وابنه وابنته، وشقيقه وأرملة المرحوم شقيقه، وشقيقاته، وحماته وعائلاتهم
وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر المحترمين.
لم يندمل بعد جرح العائلة بوفاة شقيقه المرحوم شارل، رئيس بلدية حالات واتحاد بلديات جبيل سابقًا، وشقيقته المربية صولانج، رئيسة ديوان وزارة الطاقة، وقد غابا عنكم وعنا سريعًا عند تفشي وباء كورونا، حتى ينفتح هذا الجرح بليغا من جديد بوفاة عزيزكم وعزيزنا المهندس قيصر باسيل، عن إثنتين وستين سنة.

إننا نشارككم الأسى عن هذه الخسارة، والصلاة لراحة نفسه وعزاء أسرته وأنسبائه ومعارفه الكثيرين. ونعرب عن قربنا الروحي والإنساني منكم ومن نقابة المهندسين – بيروت، وشركة بيتكو، وشركة نجيب باسيل، والجامعة الباسيلية – فرع حالات التي تنعيه والتي بغيابه يترك فيها فراغا كبيرا.
في بيت المرحومين نجيب باسيل وجورجيت سبع ضو ولد وتربى على القيم الروحية والأخلاقية والإجتماعية، إلى جانب أشقائه الثلاثة والشقيقات الأربع، الذين نسج معهم أخلص علاقات المودة الأخوية. ولكن ثلاثة منهم سبقوه إلى دار الخلود، وهم المرحومون شارل وجان وصولانج.
تخصص المرحوم قيصر بعلم الهندسة في جامعات لبنان وأميركا. وكان متفوقا على تواضع وخدمة ومساعدة. أسس شركة بيتكو مع أشقائه، بفضل ما كان له من نظرة علمية وابتكارية ومستقبلية.
واضاف : إرتبط في سر الزواج المقدّس بشريكة حياة كانت له خير سند، هي المربية جومانا أنطوان جرجي التي تتحلى بالمزايا والقيم الروحية والأخلاقية والإجتماعية. عاش الزوجان حياة سعيدة مخلصة ومتعاونة باركها الله بثمرة الإبن والإبنة. وشاءا بما تميزا من حب وإخلاص ووفاء إعطاء إسم شقيقه المرحوم شارل لإبنه، واسم حماته كرميل لإبنته. واعتنى بإعداد أبناء شقيقيه لإستلام المشاريع والشركات التي أسسها ، وكان فخورا بهم. وهكذا سيكون نصيب ابنه وابنته.
المرحوم قيصر وجه اجتماعي محب وصادق، صديق الشعراء ، ويكتب الشعر ويقوله في المناسبات. أحب الحياة وأرادها فرحا للجميع ، وبفضل اختصاصه الهندسي، ساهم في إعمار عدد مرموق من الكنائس والمنازل والمشاريع العامة والخاصة لكن المرض أقعده قبل الأوان فكانت زوجته بقربه الدائم، تخفّف من وجعه بخدمته المتفانية والصبورة والهادئة مع البسمة الدائمة. وهكذا أيضًا شقيقه رامز وعائلة شقيقه المرحوم جان، وشقيقاته، وكل أفراد العائلة والمحبين. فاستعدّ بالهدوء والسكينة والصلاة لملاقاة وجه الله الرحوم، راجيا من رحمته ثواب مشاهدته السعيدة في السماء.

وختم : على هذا الأمل، اكراما لدفنته وإعراباً لكم عن عواطفنا الأبوية، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران ميشال عون راعي أبرشية جبيل السامي الاحترام، ليرأس باسمنا الصلاة لراحة نفسه، وينقل إليكم تعازينا الحارة.

رحمه الله بوافر رحمته وسكب على قلوبكم بلسم العزاء .

بعد مراسم الجنازة ألقى كل من الشاعرين فكتور ميرزا وحبيب أبي انطون قصيدتين رثائيتين عن مزايا الفقيد وحضوره الجبيلي في كل مناسبة وكل مساعدة . ثم ووري الجثمان مدافن العائلة ، وتقبلت العائلة التعازي في قاعة الرعية .

الروابط

إشترك معنا في النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية في صفحتنا على
الويب للحصول على آخر الأخبار.