Skip to content Skip to footer

السنة الدراسية واقع مؤلم وأمل مفقود

أورور توفيق

منذ بدء التصعيد والقصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية، قررت الحكومة اللبنانية إغلاق المدارس و الجامعات الرسمية والخاصة وذلك لحماية سلامة الطلاب والمعلمين والحد من مخاوف تدهور الأوضاع الأمنية.فقد تحولت المدارس الرسمية في جميع المناطق إلى مراكز إيواء. أما الجامعة اللبنانية، فتستمرّ بالتوقّف عن التدريس على أن تصدر رئاسة الجامعة التعاميم اللازمة بشأن العودة، وطريقة التدريس.

تطلبت هذه الأوضاع انعقاد اجتماعات متواصلة بين وزارة التعليم والهيئات والنقابات التعليمية ، حيث أبدت المدارس و الجامعات الخاصة إصرارًا على ضرورة استكمال السنة الدراسية في الأماكن الآمنة، سواء بشكل حضوري أو عن بُعد.في مناطق مثل جبيل وكسروان، حيث الأوضاع الأمنية أكثر استقرارًا، وأصر لجان الأهل والمدارس على عودة التلاميذ إلى صفوفهم حضورياً بسبب عدم ثقتهم بالتعليم عن بُعد، نتيجة تجربتهم السلبية مع هذه الطريقة خلال فترة جائحة كورونا.

الأولاد هم ضحايا هذه الحرب، فالتلاميذ في المدارس الخاصة يتعلمون ويستفيدون من فرص التعليم، بينما تظل المدارس الرسمية مغلقة، مما يحرم تلاميذها من حقهم في التعلم.يقول وليد كنعان البالغ من العمر أربع عشرة سنة و هو لاجئ اجبر على مغادرة بيته في الجنوب و يسكن الآن في مدرسة رسمية في قضاء جبيل: “أنا أشعر بالقلق لأن أصدقائي في المدارس الخاصة يتعلمون، بينما لا أستطيع الذهاب إلى المدرسة. لا أفهم لماذا نحن محرومون من التعليم “.
في المقابل، يرد نور كنعان و هو ابن عم وليد و تلميذ في مدرسة خاصة: “أدفع المال لأتعلم وأحصل على فرص أفضل. أشعر بالامتنان لأنني أستطيع الذهاب إلى المدرسة، لكنني أتمنى لو كانت جميع المدارس مفتوحة ليحصل الجميع على نفس الفرص”.
يذكر أن الوزارة خلقت منصة إلكترونية لتسجيل الطلاب و المعلمين النازحين من أجل تأمين فرص لهم لأكمال العام الدراسي والحلول المطروحة هي قسمة المدارس إلى قسمين ، و فصل النازحين عن الطلاب والتدريس في المدارس الخاصة بعد الظهر،…تبقى الخطة حبرا على ورق بإنتظار موقف الحكومة من الموضوع.
بين المدارس الخاصة والرسمية، يقع مصير الطلاب رهينة حالة فوضى، تضاف إلى أزمة النزوح والاستجابة لحاجات النازحين الطارئة ومعاناة القطاع الطبي وغيرها.
يذكر أنه وفقا لأرقام وزارة التربية، هناك نحو 620 مركز إيواء للنازحين من بينها 505 مدارس رسمية و54 مدرسة مهنية رسمية يضاف إليها عدد من مباني الجامعة اللبنانية وأكثر من 50 مدرسة خاصة

إشترك معنا في النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية في صفحتنا على
الويب للحصول على آخر الأخبار.