يا رب البيت بِ قَدرك كبير
بحضن ربّك بداية مَصير
تعبت ع الارض ورضيت ربّك
توَّجك اليوم بالجنِّه امير
(يا بو ناصيف) مين لما حبَّك ؟
كل لِ عرفك بقلبو تصير
وقلبك يللي مختفي بعبَّك
كامن مَحبّه للكبير وللصْغير
صيت الاوادم بشخصك مشبَّك
عجَنت الدهر ع مربى الخمير
خبزتو كرامي بظرف الملبّّك
تصار الاصاله منّك يستجير
سبحان ربَّك عندما صبَّك
خلَقِت متميّز براحة ضمير
وكنت تخاف تزعج بربّك
حتّى استقبلك عبساط الحرير
صيتَك فخر والمشلح عَبا
نخوة وقدر ومحبه وإبا (ء
وخِيرة الفرسان بالميدان
وعمرك اليوم بحصانو كبا
عشت العمر بالتقوى والايمان
وعيالك هيك ربيوا بالمبتدا
صُنت الكرامه باصعب الازمان
وفيك الفخر ردَّد بالصدى
صدرك المغمور عاطفه وتحنان
كنت للورد قطرات الندى
كنت النبع ع منهل العطشان
تقدّم من القلب ترويقه وغدا
على سفرتك الاحباب والخلّان
يا بلبل لما بيبخَل بالشدى
وضيفَك لبي محبتَك العلقان
تفلش بساطك بوسع المدى
وعيلتَك فخر في لها اوزان
جهود وتعَب ما راحوا سُدى
رجال بالاعمال وتربيه واعلان
وطبيب وطبيبِه قدٌّن ما حدا
ونصيبي لمن باقتَك كان
وردِه متل ما تمنّى الهُدى
رفيقة طريقي وتوَسّع البستان
زدنا فروع والعمر اهتدى
وذوجه فاضله ايدها بايدك
حملت نهيد بيشبه نهيدك
تصدت للدهر بصلابه وعنفوان
وزادت رصيد على رصيدك
ما تخاف ع عيلتَك من الازمان
ما دامها اقتديت نشيدَك
ونهلت من فكرك الفهمان
تجمَع غلالها تركة حصيدك
(وميفوف) اللي فتحت دارها
استقبلت بالدمع زوّارها
والحزن جاهم على الوجنات
بعدما ارتحَل مختارها
خِسْرت الهمّه بصاحب الهمّات
خِسْرت ركن من اخيارها
وربح تاريخها ودوّن الصفحات
قيمِه مضافي على قيَمها
وضاف صفحاتك على اسفارها
طوني أبي حنا
