إنْ لَمْ أَكُنْ مِنْ نُخْبَةِ الشُّـعَراءِ حَسْبي بِمَدْحِكَ رِفْعَتي وَهَـنائي
فَرْضُ الثَّناءِ لَدَيْكَ فَرْضٌ واجِبٌ كَصَلاةِ صُـبْحٍ أو صَلاةِ مَساءِ
يا شاعِرًا نالَ الْعُلى بِـقَصائدٍ وَفَصاحَةٍ راقَتْ كَصافي الْماءِ
وَغَدا بِنُبْلٍ في الدُّنى كَمَنارَةٍ يَهْدى بِها السّارونَ في الظَّلْماءِ
قَدْ فاحَ ذِكْرُكَ في الْـبِلادِ مُعَطَّرًا كَالْمِسْكِ تَحْمِلُهُ نَـسيمُ سَماءِ
ضاهَيْتَ كُلَّ الْكُلِّ يَوْمَ بَدَعْتَها بَرْهَنْتَ أَنَّكَ سَيِّدُ الـشُّعَراءِ
وَعَلَوْتَ قَدْرًا في البِلادِ بِسُؤْدُدٍ وَجَميلِ صُنْعٍ نُصْبَ عَيْنِ الرّائي
إقْبَلْ أيا شَكّورُ أشْعارًا لَها وَجْهانِ وَجْهُ ثَنًا وَوَجْهُ دُعاءِ
إحْفَـظْهُ يا رَبّي وَصُنْ لي فِكْرَهُ وَارْمُقْهُ في السَّرّاءِ وَالـضَّرّاءِ
فَلْتَبْقَ في أحْضانِ كُتْبِكَ سائدًا تَزْهو بِــقَدْرِكَ أوْجُهُ الْأُدَباءِ
وَلْتَحْيَ مَغْـبـوطًا بِعَـيشٍ هانِئًا ما شَعَّ نَجْمٌ في ذُرى الْـعَلْياءِ
جان بطرس سمراني
