شممتُك في الورودِ شذى رحيقٍ
وفي راحِ الزنابقِ كنتِ عطرا
وبينهما سعيتُ سعاةَ طفلٍ
يعانقُ طيفَك المسكونَ سحرا
أيا أمّي فديتُ ثرى ضريحٍ
تعمّدَ في الصباحِ نداه ذكرا
وطُفْتُ أُسَبّعُ الأشواطَ شوقًا
لرمشٍ زادني في الحُبِّ سُكرا
حنانيكِ الهوى رجعٌ حميدٌ
فما بالُ الحروفِ ترضُّ صدرا
وتزرعُ جمرةً بين الحنايا
وتطرفُ دمعةً فتهيجُ جهرا
وتُعولُ صرخةً خلفَ الثنايا
وتسبي بسمةً لتعوقَ ثغرا
حيدري
مشاهدات: 31